بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 13 أبريل 2012
خامنئي يوبخ قيادة "حزب الله": الدفاع عن الأسد واجب شرعي.. أمرها ببذل كل الجهود الممكنة لمنع سقوط النظام كشف مصدر سياسي مطلع ل¯"السياسة" وقائع زيارة سرية قامت بها قيادة "حزب الله" إلى إيران حيث عقدت اجتماعاً وصف ب¯"العاصف" مع المرشد الأعلى علي خامنئي. وقال المصدر: عندما اقترح الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله في أحد خطاباته منتصف مارس الماضي, إلقاء السلاح في سورية بالتزامن بين السلطة والمعارضة, كان يعبر عن اتجاه قوي داخل حزبه يريد تغيير الموقف الداعم بقوة لنظام الأسد, والاتجاه نحو موقف متوازن يحفظ للحزب إمكانية الحوار المستقبلي مع المعارضة السورية إذا تمكنت من الإطاحة بالنظام السوري. يومها استدعت طهران سراً قياديين بارزين في "حزب الله" للتشاور, وفوجئ الوفد بأن القيادة السياسية الإيرانية لم تعقد أي لقاء معه وإنما جرى استدعاؤهم للاجتماع مباشرة مع خامنئي. وكشف المصدر أن الاجتماع كان عاصفاً, حيث سأل خامنئي قياديي "حزب الله" عن نظرتهم للوضع السوري, فتحدث بعضهم عن المخاوف المتزايدة من سقوط نظام الأسد, فيما تحدث البعض الآخر عن الحسم بحيث يطول الصراع وتنقسم سورية إلى مناطق نفوذ لكل من السلطة والمعارضة. وخلص قياديو الحزب إلى أنه من الحكمة, في الحالتين, مراجعة الخيارات الأخرى, والبحث عن بدائل معينة في حال سقط الأسد أو بقي في موقعه ضعيفاً مهمشاً. وقدم الوفد ورقة مكتوبة لخامنئي تضمنت بعض المعطيات السياسية والأمنية وتقييماً للوقائع الميدانية, كما يراها "حزب الله", سواء ما يتعلق بالداخل السوري أو بوضع الحدود اللبنانية - السورية. وشملت معلومات خطيرة عن تواجد "الجيش السوري الحر" في تلك المنطقة كامتداد لتواجده داخل أرضه السورية. وبعد أن استمع خامنئي إلى مطالعة الحزب, بحسب المصدر, ظهرت عليه علامات الاستياء وتوجه إلى وفد "حزب الله" بالقول: "إن الموقف الشرعي هو دعم نظام الأسد حتى الموت تماماً مثل دعم الولي الفقيه. والمطلوب من الحزب أن يبذل كل جهد للقيام بذلك مهما كلف الأمر من تضحيات". وبعد الاجتماع مع خامنئي, التقى الوفد مباشرة قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الجنرال قاسم سليماني وتبلغ منه سلسلة إجراءات جديدة تصب في تنفيذ أوامر "الإمام". واثر عودة الوفد إلى بيروت عادت خطابات نصر الله إلى التأكيد على الدعم المطلق لنظام الأسد, وإلى إثارة موضوع البحرين مجدداً. والأهم من ذلك أن "حزب الله" أرسل المزيد من المقاتلين إلى سورية, حيث استفاد منهم جيش النظام, إذ أوكل إليهم مهمة السيطرة التامة على منطقة الزبداني الواسعة والمجاورة للبنان بحيث تمكن من سحب قواته وتوجيهها إلى مكان آخر في سورية. من جهة أخرى, قالت مصادر سورية ان الأسد بدا مرتاحاً للغاية يوم الثلاثاء الماضي لدى استقباله ساسة وصحافيين لبنانيين في مكتبه الخاص بالقصر الجمهوري, حيث رد على سؤال بشأن الأوضاع في بلاده, بالتأكيد على أن الأمور حسمت الى حد كبير, وأنه أصدر تعليماته بالقضاء على التمرد المسلح, وتجفيف منابع تهريب المال وأجهزة الاتصال والسلاح من تركيا ولبنان, مشيراً إلى أن السلطات العسكرية بدأت تتلقى طلبات إسترحام من جنود انشقوا عن الجيش, بعد أن خذلتهم قوى إقليمية. وبحسب المصادر, التي نقل أقوالها موقع "أخبار بلدنا" الالكتروني, أمس, فإن الأسد سخر من اتهام قوى "14 آذار" لنظامه بالوقوف وراء محاولة اغتيال رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع, وزعم بعدما ضحك بشدة, أن "دمشق حين تقرر إنهاء حياة جعجع فهي ليست بحاجة الى قناصة عن بعد, فهي لديها القدرة أن تضع جميع قياديي "14 آذار" في ميني باص وتنقلهم مخفورين من بيروت الى دمشق". واضاف ان سورية لا تعترف بنهج الاغتيالات والقتل, "وإنما بنهج التأديب السياسي", مستشهدا بتوسلات ومناشدات رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط لزيارة دمشق العام الماضي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق